الجمعة، 30 مارس 2018

كتمان العلم الشرعى

                     كتمان العلم الشرعى

يقول الله عز وجل في محكم كتابه
(إن الذين يكتمون مآ أنزلنا من البينات والهدى
من بعد مآ بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله
ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابو واصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وانا التواب الرحيم)سوره      البقرة

الحكم الأول
هل هذه الايه خاصه باحبار اليهود والنصارى؟
ج الايه الكريمه نزلت في أهل الكتاب من احبار اليهود وعلماء النصارى
اللذين كتبوا صفات النبي صلى الله عليه وسلم
لكنها تشمل كل كاتم لآيات الله مخفي ﻻ حكام الشريعة لأن العبره كما يقول العلماء بعموم اللفظ ﻻ(بخصوص السبب)
والآيات وردت عامه بصيغة اسم الموصول(إن الذين يكتمون)
لذلك تعم
قال أبو حيان والاظهر عموم الايه في الكاتمين وفي الناس وفي الكتاب
وان نزلت على سبب خاص
فهي تتناول كل من كتم علما من دين الله يحتاج إلى بثه ونشره بين الناس وذلك مفسر بقوله صلى الله عليه وسلم
(من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامه بلجام من نار)

الحكم الثاني
هل يجوز أخذ الأجر على تعليم القرآن الكريم وعلوم الدين؟
استدل العلماء بهذه الايه على أنه لايجوز أخذ الأجر على تعليم القرآن الكريم وعلوم الدين لأن الآية أمرت بإظهار العلم وعدم كتمانه
كما لايستحق الأجر على الصلاه لانها قربة وعبادة
غير أن المتأخرين من العلماء لما رأوا تهاون الناس وعدم اكتراثهم
لامر التعليم الديني وانصرافهم الي الانشغال بمتاع الحياة الدنيا
وأراو أن ذلك يصرف الناس على أن يعنوا بتعلم كتاب الله وسائر العلوم الدينية
فينعدم حفظة القرآن وتضيع العلوم
لذلك اباحو أخذ الأجور بل زعم بعضهم انه واجب للحفاظ على علوم الدين
         (ماترشد إليه الايه الكريمه)
1 اليهود والنصارى كتمو صفات النبي صلى الله عليه وسلم لصد الناس عن الإيمان به
2  كتمان العلم خيانة للأمانة التي جعلها الله في اعناق العلماء
3   يجب نشر العلم وتبليغه الي الناس لتعم الهداية جميع البشر
4    من كتم شيئا من أحكام الشرع الحنيف استحق اللعنه المؤبده
5   لاتكفي التوبة وحدها بل لابد من إصلاح السيره واخلاص العمل

هناك تعليق واحد:

إباحة الطيبات وتحريم الخبائث

                    بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ( ياأيها الذين آمنوا كلو من طيبات مارزقناكم وأشكروا الله أ...