الأربعاء، 4 أبريل 2018

التوجه الي الكعبة في الصلاة

                           بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه
(سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الي صراط المستقيم وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وماكان الله ليضيع أيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم قد نرى تقلب وجهك بالسماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولو وجوهكم شطره وإن الذين أوتو الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم وما لله بغافل عما يعملون ولئن أتيت الذين أوتو الكتاب بكل أية ماتبعو قبلتك ما انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن أتبعت أهواءهم من بعد مآ جاءك من العلم انك إذا لمن الظالمين)

أخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب كان أول مانزل المدينة نزل على اخواله من الأنصار وأنه صلى الي بيت المقدس ستة عشر شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته الي البيت وأنه صلى اول صلاة صلاها  (صلاةالعصر )  وصلى معه قوم فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون فقال
اشهد بالله لقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل مكه فداروا كماهم قبل البيت  وكان الذي قد مات على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال قتلو لم ندري مانقول فيهم فأنزل الله
(وما كان الله ليضيع أيمانكم)  الدر المنثور 1/141

اشتملت هذه الايه على أربعة أحكام فقهيه بالتوجه الى الكعبة والمراد بالمسجد 
الحكم الأول مآ المراد بالمسجد الحرام في القرآن الكريم؟
الجواب
ورد ذكر المسجد الحرام بآيات عده في القرآن الكريم ومنها
1/الكعبة ومنه قوله فول وجهك شطر المسجد الحرام ) أي جهة الكعبة
2/المسجد كله ومنه قوله صلى الله عليه وسلم
(صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)
3/مكه المكرمة كما في قوله تعالى (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى)
وكان الإسراء من مكة المكرمة
4/الحرم كله 
كما في قوله تعالى (( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا))
والمراد منعهم من دخول الحرم
والمراد بالمسجد هنا هو المعنى الأول الكعبه 

الحكم الثاني

هل يجب استقبال عين الكعبه أم يكفي استقبال جهتها ؟

الجواب

اختلف العلماء في هذا الأمر فذهب الشافعية والحنابله
إلى القول بوجوب استقبال عين الكعبه للمشاهد
والغائب لابد من قصد الإصابة مع التوجه إلى الجهه

وذهب الحنفية والمالكيه الي القول بوجوب استقبال الجهه هذا إذا لم يكن المصلي مشاهدا لها
أما إذا كان مشاهدا لها فقد اجمعو انه لايجزيه إلا إصابة عين الكعبه
ويكفي الغائب التوجه الي جهة الكعبه

والقول الراجح هو قول المالكيه والاحناف

الحكم الثالث
هل تصح الصلاة فوق سطح الكعبه؟

الجواب

ذهب الشافعية والحنابله الي عدم صحة الصلاة فوقها لأن المستعلي لايستقبلها وإنما يستقبل شي آخر

أما الحنفية فقالوا بجواز الصلاة فوقها مع الكراهية لما من الاستعلا عليها من سؤ الأدب


الحكم الرابع
أين ينظر المصلي وقت الصلاة؟

   الجواب قال الجمهور يستحب أن يكون نضره إلى موضع سجوده وقال شريك القاضي
ينظر في القيام إلى موضع سجوده وفي الركوع الي موضع قدميه وفي السجود الي موضع أنفه وفي جلوسه الي حجره

وقال المالكيه أن المصلي ينظر أمامه في الصلاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إباحة الطيبات وتحريم الخبائث

                    بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ( ياأيها الذين آمنوا كلو من طيبات مارزقناكم وأشكروا الله أ...